الرئيسية
تجرتها فى دراسة سلوك الشمبانزى ، وكيف تغير انطباعها
الاول عن الشمبانزى بعدمل ظلت لفترة طويلة تراقبها فى
حديقة تنزانيا الوطنية ، يتأكد لديها ان الطبيعة كالحياة
الادمية لاا ينقصها العنف والرغبة فى السيطرة واشعال
الحروب ، فى تلك الاثناء عاينت عن قرب سنوات الحروب
الاربع التى اشتعلت بين فريقين منها ، ولقد ادهشها تلك
البراعة التى تدار بها المعركة ، التى ظهر واضحا انها اشتعلت
بدافع الانتقام من بعض القردة التى قررت التنكر لقبيلتها
والانضمام لقبيلة اخرى تعيش فى رعايتها ، فعاملها
اهلها كخونة يجب التخلص منها ، كانت قردة الشمبانزى
تتحرك فى تؤدة وحرص لتعد الكمائن داخل الغابة لكى
توقع بأفراد العائلة المنافسة فردآ فردآ ، وعندما تشتعل
كان كل منها لا يميل لاستخدام الاسلحة ، فالاسنان
والقوة الجسدية هما السبيل لتصفية الخلاافات ، وعلى
الرغم من ذلك فقد سجلت القردة تقدما فى اشياء اخرى ، فقد
استخدموا ورق الاشجار العريض كأحذية تحمى اقدامها من
الاشواك ، فأحد القردة صغيرى السن اخذ دوره فى القيادة لا
لميزة لديه سوى انه قد تقدم الصفوف وهو يصيح بعنف
ويضرب عبوتين من الصفيح كلا منهما بالاخرى مصدرآ
الصوت العالى توحى بأهميته وقيادته ، وآخر كان
قد اختفى اخوه ، فراح يبدى عضلاته امام الجميع مقنعا
اياهم بصلاحيته للقيادة ، وكلتا المجموعتين داومت على
تناول اوراق شجر الاسبيليا الذى يزيل آلام المعدة ويقتل
الفطريات ، وكان الجميع بؤدون رقصاتهم كلما صادفهم
منحدر ضخم او مجرى مائى عميق ، ولانها وفريقها ترصدهم
عن قرب ، فلم تسلم جودوول وفريقها من الاذى ، خاصة من
ذلك الصغير المدلل الذى كان يستمتع بالتقرب اليهم خلسة
محاولا ايذاءهم وتدبير المؤامرات لهم ، وكان هذا هو الوجه
االآخر للسمبانزى الذى لم نكن نعرفه من قبل !
